العيال والقرآن - الجزء الثاني - نصائح قبل البداية.
مقدمة:
قبل ان نبدأ يجب أن نتفق علي بعض الحقائق 😊
ليس من المنطقي أن يحفظ الطفل القرآن بمفردة بدون أن يري قدوة، من غير المنطقي ان يحفظ الطفل القرآن وهو يراك وانت تقراء القرآن فقط في رمضان أو على فترات متباعدة 😕.
ومن الصعب أيضا أن يسعي الطفل بمفردة و"كامل" إرادته الحرة لحفظ القرآن، او ان يحفظ بدون مجهود وأيضًا وجود قدوة له وأيضا مكافأة وتشجيع له 😊.
فمسيرة الحفظ لسيت يسيرة، وبها شد وجذب ومجاهدة منك، لكن النهاية تستحق العناء 😃.
النصائح:
احبائي ❤
1- أجواء تحفيظ الأولاد القرآن لابد ان تكون كلها هدوء وسلام وأحضان ونسائم ملائكية… ويجب ان تعلم أن الاطفال بيتعلموا معني المجاهدة في حفظ القرآن وغدا سيكبر الأولاد ويرشدوا ويستوعبوا قيمة وقدر القرآن أكثر ويسعوا بأنفسهم طوعًا عندما يعرفوا ربهم أكثر ❤
2- من الطبيعي أن يفضل الطفل اللعب على أي شيء فيه جدية والتزام.. فهو فهو طبيعته اللهو واللعب والتحرر من أي التزام وأي تكليف وأي أمر غير ملفت لمزاجه ويسمع كلام شهواته فقط … بالحوار والمصاحبة والترغيب والتشويق والمكافآت والانشطة المرتبطة.
نحاول أن نرغبه ونحببه في جسلة القرآن ونزرع بداخلة عقيدة القرآن وأخلاق القرآن نقطة نقطة ❤.
3- يجب ان لا نيأس، من غير المعقول ان تيأس بسرعة رغم معرفتك لقدر القرآن وحماسك، ما بالك الطفل كل هدفه اللعب ولا يوجد عنده حافز قوي لتقليل مساحة اللعب لصالح حفظ القرآن، فما بالك لو يئست انت 😔.
حفظ وتحفيظ القرآن أعظم غاية ووسيلة نشغل بيها طاقات وأذهان وقلوب وأعمارنا وأولادنا.. والحفظ في الصغر أسهل من الكبر وأبعد عن النسيان.
❤ فاستعينوا بالله وشجعهم قدر طاقتك في مشروع العمر وأحسن استثمار.. سوف تحقق هدفك بإذن الله.. ولو بعد حين.. كله بأوانه عز وجل ❤ ..
سوف نعرف الان كيف نبدأ ومن أين مع السن الأكبر:
كيف نبدأ ومن أين مع السن الأكبر:
لو الطفل في سن المرحلة الإبتدائية ولم يبدأ حفظ القرآن رغم قدرتة على نطق الحروف العربية, ومرتبطين اللعب والموبايل والتابلت والكارتون, من الأفضل ان تضع قوانين على حسب اكثر الأشياء بيقضوا فيها وقت, وبيحبوا يقضوا وقتهم فيها.
مثال: نضع قانون عدم فتح جهاز الكتروني معين (تابلت مثلاً) إلا بعد الإنتهاء من الورد القرآني, ويتم تنفيذ القانون على الجميع حتى الكبار, لابد ان نكون قدوة وايضا فرصة ااكبار للمواظبة على حفظ ومراجعة القرآن, يكون شرط اباحة التابلت في المنزل هو الورد القرآني استئناسًا بكلام بعض العلماء ممن أباح بعض الألعاب المعروفة بشرطهم "ألا تلهي عن واجب".. ونحن متفقين إن القرآن واجب يومي يعلو ولا يُعلَى عليه ❤ .. وطبعًا ساعتين فقط هما المسموح بيهم أصلا للالكترونيات.
عن تجربة, فوائد وضع هذا الشرط
فوائد وضع الشرط:
1-يجعل الطفل يستيقظ يمسك المصحف.
2- يجعل الطفل يمكن ان يطلب المصحف في السيارة.
3- يجعل الطفل يحاول انجاز الورد اثناء الزيارات لأحد الأقارب.
السؤال هنا ان الطفل لا يتعلم الإخلاص في الحفظ فهو يقراء القرآن للوصول الى التابلت😃.
السؤال منطقي طبعا وواقعي جدًا والحل ان يتم عمل وقفة معاهم وتبدء تفكريهم: "هو إحنا بنحفظ عشان ربنا وأعلى درجة في الجنة والا عشان التابلت؟"...ويظهر الإخلاص من عدمه وبيتقوّم ببساطة..
يمكن عمل اختبار للإخلاص بإيقاف التابلت اسبوع تخبر الطفل انه في اختبار اخلاص ولابد ان ينجح فيه
الإنسان بفطرته مجبول على الاستجابة للإرشاد بالترغيب والترهيب مع بعض، ثم بالدين بيتم ترشيد دة وظبطه ناحية بوصلة الآخرة مش الدنيا، الأطفال بيكونوا على فطرتهم، ف اخلاصهم مدخول وتحت التمرين …
أهم شرط : أن تكون مطبق الإسلام في حياتهم كمنظومة متكاملة.
يمكن عكس الموضوع ايضًا بدلا من ان يكون الحفظ شرح للوصول إلي التابلت يكون التابلت مكافئة للحفظ, مثلا يكون متاح للطفل جميع انواع الألعاب معادا التابلت, التابلت مكتفئة للحفظ واكمال الورد اليومي.